.post-title { text-align: center; }
frar

السيـــــــاحة

الشواطئ والمعالجة بمياه البحر.

تمتد ولاية المهدية على ساحل البحر الأبيض المتوسط على 75 كلم وتحتوي على شواطئ هامة على طول 7 كلم. من قصور الساف إلى الشابة حيث توجد أهم الشواطئ الذهبية بالبلاد التونسية تكللها سلسلة هامة من النزل الراقية تعتبر وجهة سياحية دولية مشعة على حوض البحر الأبيض المتوسط.

أصبحت المهدية تمثل حلقة هامة في السياحة التونسية حيث تمثل طاقة الإيواء بها 10638 سريرا سنة 2013  موزعة على 25 نزلا متواجدة بالمنطقة السياحية شمال المدينة على مساحة 280 هك. ويؤم الولاية سنويا معدل 232500 سائحا ويزداد مجموع سكان مدينة المهدية عاصمة الولاية لوحدها خلال موسم الصيف من 45000 إلى 120000 ساكن. وترتكز السياحة بالولاية على السياحة الشاطئية بإعتبار أهمية مياهها وظروفها المناخية وموقعها. فهي الوجهة المفضلة للجالية الألمانية (20 %) والإيطالية (10 %) وبلدان البينيلوكس (10 %) وأوروبا الغربية بالإضافة إلى السياحة الداخلية التي تمثل 12 % أو 15 % من مجموع السياح القادمين للجهة.

كما تدعمت السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية بإعتبار أهمية الموروث الثقافي والتراثي والتاريخي للجهة علاوة عن تعدد المهرجانات والملتقيات والندوات الفكرية.

ويوجد بمدينة المهدية 5 مراكز للعلاج بمياه البحر بإعتبار أهمية السياحة الإستشفائية بولاية المهدية وتطور المعالجة بمياه البحر لما لهذه المياه من قيمة إستشفائية.

سيزداد قطاع السياحة بالمهدية تطورا بعد إنجاز المشروع السياحي الضخم بمنطقة الغضابنة الذي تمت برمجة إنجازه علاوة عما سيضيفه مشروع سبخة بن غياضة من دفع مشهود لهذا القطاع الواعد.

ستوفر منطقة الغضابنة 20000 سريرا وخدمات سياحية متنوعة (مارينا، ملعبان للصولجان ومركب رياضي وسياحة بيئية بغابة الغضابنة.

 تشهد سياحة المؤتمرات تطورا بإعتبار أهمية المؤسسات الفندقية التي توفر التجهيزات اللازمة (5000 مقعد و7 قاعات).

 يمثل النشاط الرياضي مجالا واعدا في تنشيط الحياة السياحية عبر بعث فضاءات جديدة وتجهيزات رياضية  متطورة.

الموروث الثقافي:

المسرح الروماني بالجم

شهدت ولاية المهدية عبر التاريخ تعاقب عديد الحضارات. ومنذ القرن الثالث بعد الميلاد أصبحت مدينة “تيسدروس” ( الجم ) ثاني مدينة إفريقية رومانية كما تشهد معالمها الأثرية على مدى أهمية هذه المدينة حيث  أن طاقت إسيعاب المسرح الأثري بالجم تتسع لـ 35000 شخص ليحتل المرتبة الثانية بعد مسرح روما. كما تتميز جل المباني والبيوت الرومانية بالفسيفساء التي يمتد على 3000 م² خاصة بـ” دار أفريقيا” بالجم التي تم بناؤها خلال النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي وتم توسيعها خلال العشرية الأخيرة من القرن العشرين وهي تمتد على 3000 م² وبالتالي هي أكبر منزل روماني تم إكتشافه.

دار أفريقيا بالجم

وبقدوم العرب خلال القرن السابع ميلادي وإنتشار الدين الإسلامي كانت المهدية عاصمة للفاطميين وأشعت على من حولها لتصبح أكبر منطقة في العالم العربي الإسلامي من الناحية السياسية والإقتصادية والثقافية. تم خلال هذه الفترة تشييد جامع عبيد الله المهدي وهو من المواقع الدينية الهامة المتواجدة إلى عصرنا هذا.

الجامع الكبير أو جامع عبيد الله المهدي

المواقع الأثرية بالجهة:

يوجد بولاية المهدية أكثر من 250 معلم أثري ومن أهمها:

السقيفة الكحلاء أو باب زويلة وباب الفتوح

هي عبارة عن حصن تم تشييده من قبل الفاطميين خلال الفترة من 916 إلى 921 ميلادي وتمتد على طول 18 م يتوسطها ممر طويل يمثل المدخل الوحيد للمدينة. وقد صمد هذا المعلم أمام الهجمات الإسبانية وهو يمثل أشهر معلم اثري بالولاية.

المرسى القديم

هو عبارة عن حوض فسيح منقوش في الصخر تقدر مساحته بنحو 8250 م². وهذا المرسى، حسب الحفريات الحديثة، هو فينيقي الأصل ومازال يحتضن المراكب الصغيرة.

البرج الكبير

هوحصن عظيم بناه العثمانيون في القرن السادس عشر ميلادي على أنقاض قصر القائم ليحتضن الجيش العثماني الذي إتخذ من المهدية مقرا له بعد مغادرة الإسبان.

قصر القائم

شيد خلال القرن العاشر ميلادي (916 – 921) قصر الخليفة الفاطمي الثاني وهو يحتضن لوحة فسيفساء تمسح 62م² وهي قطعة فريدة في الفن الإسلامي. وتتواصل الحفريات التي أفضت حاليا إلى الكشف عن معالم غرف هذا القصر خاصة الغرفة الملكية.

القبور البونيقية

وهي قبور منقورة في الصخر تنتشر في طرف شبه جزيرة المهدية إحتوت قديما قبورا بونيقية.

برج خديجة الشابة

تم تشييده من قبل الأغالبة في القرن التاسع ميلادي.

هبيرة : مخزون أثري غير مستغل.

تحتوي معتمدية هبيرة على مخزون أثري هام لم يقع إستغلاله وتثمينه لحد الآن.