.post-title { text-align: center; }
frar

الوسط الطبيعي

التضاريس : يتواجد ساحل المهدية من الناحية الجيولجية في وسط منطقة التواصل المتواجدة بين حوضي الحمامات من الشمال وقابس من الجنوب، وهوذو تراكمات مركبة معقدة.

تتكون هذه المنطقة من سلسلة من الطبقات السميكة التي ترجع إلى الحقبة الثالثة والحقبة الرابعة حيث تعرضت إلى عدة تعرجات وإعوجاجات. تكون الصخور في غالب الأحيان لينة ( رمال، حجارة رملية، طينة،كلسية، جبسية ) وتحتوي على موارد مائية وبيترولية، دخل بعضها في طور الإستغلال.

تتكون تضاريس ولاية المهدية في أغلب الأحيان من مرتفعات بسيطة لا تتعدى 210م . هذه التكوينات تذكرنا بهضاب ومنخفضات الساحل الشمالي، إلا أن هذه الأخيرة تكون أكثر إتساعا وغير متقاربة معلنة منبسطات السباسب السفلى المحاذية لها. وتتعاقب في هذه المنطقة 6 وحدات من الغرب إلى الشرق ( الهضبة الصغيرة بالقازات، سبخة شريطة-سيدي الهاني، هضبة كركر، هضبة شربان، أحادي قصور الساف ، الساحل).

المنــــاخ :

رغم ضعف المرتفعات وعدم تواجد المناطق العالية على نفس الخط، فإن التأثيرات البحرية تختلف من شرق الولاية إلى غربها سواء كان ذلك بالنسبة للأمطار أو من حيث درجات الحرارة المسجلة.

وبحكم موقعها الجغرافي وإمتدادها إلى المناطق الداخلية على أكثر من 80 كم إنطلاقا من الساحل، فإن الولاية تقع تحت تأثير مناخ جاف سباسبي يختلف حسب القرب من السواحل.

ويحد محور الجم – بومرداس غرب المنطقة الساحلية، حيث تنتمي هذه الأخيرة إلى الطابق البيومناخي شبه الجاف السفلي مع معدل سنوي لكمية أمطار مسجلة في حدود 300 مم في السنة ( 360 مم في المهدية، 330مم في قصور الساف، 320 مم في سيدي علوان، 290مم في الشابة ). إلى جانب ذلك فإن هذه المنطقة تتصف بالتفاوت الحراري الكبير.

بالمناطق الداخلية، يكون تهاطل الأمطار أقل ( 297 مم في بومرداس و260 مم في السواسي والجم و210 مم في شربان و154 مم في أولاد الشامخ ). حيث أن هذه المناطق تتعرض إلى حرارة أكثر حدة وإلى برد أكثر حساسية.

ينضاف إلى هذا التفاوت بين الشرق والغرب، تفاوت آخر بين الشمال والجنوب وخاصة من حيث إنخفاض تساقط الأمطار. حيث يكون الخريف في أغلب الأحيان أكثر رطوبة وتكون الأمطار غير منتظمة وقوية إذ بإمكانها أن تتغير من 150 مم إلى 550 مم في السنة حسب السنوات.

يقدر معدل درجات الحرارة بـ 18 درجة مائوية. ويعتبر شهر جانفي الأكثر برودة (بمعدل 13 درجة ) وشهر أوت الأكثر حرارة ( بمعدل 30 درجة ). كما تسجل، إبتداء من شهر ماي وإلى غاية شهر أكتوبر، معدلات حرارية شهرية تفوق الـ 20 درجة.

لئن كانت الجليدة غير معروفة، فإن البرد يتساقط في بعض الأحيان في الربيع أو في بداية الخريف مخلفا أضرارا على زراعات البيوت الحامية.